تقديم كمال الرياحي: يأخذنا الأصفر في هذه القصة عبر سيرة جورب شريد إلى عالم كامل من الطبقات حيث يطل الجورب كل مرة على طبقة ليلتقط تفاصيلها وملامحها قبل أن يغرب إلى أخرى. تلوح به أحداث القصة هنا وهناك ليعيش حيوات متعددة. لعبة سردية قديمة جديدة أخذت مسارها من رواية الحمار الذهبي لأبوليوس إلى مذكرات دينار لدكتور داهش. هنا الجورب ليس مجرد جورب إنه جورب من لحم ودم وقد قذف فيه الأصفر روحا جعلته يعيش تجاربه كإنسان حساس يلاحق حظه العاثر الذي أسقطه في بيت عروسين فقيرين يدعك مرة بنعومة ومرات بقسوة حسب الأيادي التي تمتد إليه. قصة رمزية جديرة بالتأمل مثقلة بالاسقاطات على هذا الإنسان الهامشي الذي يمضي في حياته يجمع تراجيديات صغيرة مثل ثقوب بجورب حتى يشكل تراجيديته الكبرى عندما يفقد هويته وذاته ويتحول إلى شيء آخر مرغما.